
توجت مكتبة قطر الرقمية بجائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) كأفضل مبادرة عربية، خلال فعاليات المؤتمر الخامس والثلاثين للاتحاد الذي عُقد في العاصمة العمانية مسقط تحت شعار “المكتبات ومؤسسات الأرشيف العربية ودورها في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية”.
وتسلم الجائزة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، من سمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، وسط حضور واسع من الأكاديميين والمتخصصين في قطاع المكتبات والمعلومات من الدول العربية.
هذا وتُمنح هذه الجائزة تكريمًا لجهود مكتبة قطر الوطنية في إطلاق مكتبة قطر الرقمية، التي تمثل مرجعًا رئيسيًا للباحثين في الخليج والعالم العربي. كما تحتفي الجائزة بالتعاون المثمر بين مكتبة قطر الوطنية والمكتبة البريطانية في رقمنة أرشيف الشرق الأوسط والحفاظ على التراث الوثائقي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أعرب سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري عن اعتزازه بهذا التقدير قائلاً: “نعتز بهذه الجائزة التي تؤكد نجاح مكتبة قطر الوطنية في أن تكون منارة للمعرفة ترتكز على رؤية عميقة. جهودنا المستمرة على مدى السنوات العشر الماضية أثمرت عن إنشاء بوابة رقمية عربية أصبحت المرجع الأول للتاريخ حول الخليج والعالم العربي.”
وأضاف:”هذا التتويج يعزز عزم فريق مكتبة قطر الوطنية على حماية التراث الثقافي، من المخطوطات إلى الوثائق، وتطوير خدمات المكتبة لتبقى وجهة رئيسية للباحثين والأكاديميين في قطر والمنطقة.”
وقد احتفلت مكتبة قطر الرقمية في 30 سبتمبر الماضي بمرور عقد على إطلاقها، وذلك عبر مؤتمر تحت عنوان “تعزيز البحوث التاريخية”. شهد المؤتمر مشاركة أكاديميين وباحثين عرضوا دراساتهم التي استندت إلى الوثائق والمخطوطات المتاحة عبر المكتبة الرقمية.
وتضم المكتبة حاليًا أكثر من مليونين ونصف المليون صفحة مرقمنة تشمل سجلات تاريخية، خرائط، مخطوطات، صور، ورسومات، مما يجعلها أكبر منصة رقمية مخصصة لوثائق منطقة الخليج والعالم العربي. كما تستقطب المكتبة سنويًا أكثر من 200 ألف زائر وتحصد صفحاتها مليوني مشاهدة.
تم إطلاق مكتبة قطر الرقمية في أكتوبر 2014 بفضل تعاون بين مكتبة قطر الوطنية ومؤسسة قطر والمكتبة البريطانية. وتعد المنصة نموذجًا رياديًا عالميًا للحفاظ على التراث العربي والإسلامي ونشره.
ومع هذا الإنجاز الجديد، تؤكد مكتبة قطر الوطنية التزامها بمواصلة دورها في حفظ ونشر التراث الثقافي ودعم الباحثين في قطر والعالم العربي، لتبقى مصدر إلهام في مجال الابتكار الرقمي والتراث الثقافي.