
أكد السيد حسن التميمي، رئيس قسم الاتفاقيات والعلاقات الدولية في إدارة النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني، أن دولة قطر تحتل مكانة عالمية مرموقة في قطاع النقل الجوي، وذلك بفضل جهودها الدؤوبة في توقيع وتطوير اتفاقيات النقل الجوي. تمتلك قطر حاليًا 178 اتفاقية ثنائية للخدمات الجوية من أصل 193 دولة عضو في منظمة الطيران المدني الدولي، ما يعزز مكانتها كواحدة من أهم مراكز الطيران عالميًا.
أشار التميمي إلى أن الاتفاقيات الثنائية والشاملة التي وقعتها الدولة تمثل حجر الزاوية في تطوير صناعة النقل الجوي، من خلال تعزيز شبكات الطيران ودعم الناقل الوطني. وأبرز أهمية الاتفاقية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج، حيث تفتح الأجواء بشكل تدريجي وتوفر فرصًا أكبر للخطوط الجوية القطرية للتوسع في الأسواق الأوروبية.
الاتفاقية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي تسهم في زيادة الخيارات للمسافرين، خفض التكاليف، وتعزيز السياحة والتجارة بين قطر ودول الاتحاد، إضافة إلى ضمان تطبيق معايير عالية للسلامة والأمن في قطاع الطيران المدني.
على الصعيد المستقبلي، تسعى قطر لتوقيع اتفاقيات جديدة مع دول جزرية في جنوب المحيط الهادئ ومجموعة دول البحر الكاريبي لتعزيز التعاون الدولي وتوسيع شبكة الربط الجوي.
قسم الاتفاقيات والعلاقات الدولية يلعب دورًا محوريًا في إعداد مشاريع الاتفاقيات ومتابعة الإجراءات القانونية لتسجيلها في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، كما يطور خططًا لتنمية حركة النقل الجوي وزيادة وجهات الناقل الوطني.
المهام تشمل مراقبة حقوق النقل الممنوحة للناقلات الوطنية والدولية وضمان الامتثال لبنود الاتفاقيات، بالإضافة إلى متابعة التطورات الدولية والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
تتعاون الهيئة العامة للطيران المدني مع جهات داخلية عديدة، أبرزها وزارة الخارجية لتعزيز العلاقات الدولية، ووزارة التجارة والصناعة لتسهيل التشريعات، ووزارة المواصلات لوضع السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالنقل الجوي.
كما تعمل الهيئة بشكل وثيق مع الخطوط الجوية القطرية لتلبية احتياجاتها التشغيلية وحل التحديات التي تواجهها في الأسواق الدولية.
على المستوى الدولي، تحتفظ قطر بعلاقات استراتيجية مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) والمنظمة العربية للطيران المدني، حيث تشارك بفعالية في اللجان المتخصصة لضمان مواكبة أحدث التطورات والممارسات العالمية.
تعاون قطر مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) يساعد على الاطلاع على أفضل الممارسات وتطبيقها، مما يدعم صناعة النقل الجوي الوطنية.
الجهود المبذولة تهدف إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة رئيسية في النقل الجوي بين الشرق والغرب، مع التركيز على الابتكار والجودة.
من خلال شبكتها الواسعة من الاتفاقيات والعلاقات الدولية، تسهم قطر في تعزيز التبادل التجاري والسياحي، ما يدعم الاقتصاد الوطني ويرفع من تنافسية قطاع الطيران المدني.
التطور المستمر في البنية التحتية للنقل الجوي، بدعم من السياسات الحكومية، يعكس رؤية قطر الطموحة لتكون مركزًا عالميًا للنقل الجوي.
الجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني وشركائها المحليين والدوليين تؤكد التزام الدولة بالمحافظة على ريادتها في صناعة النقل الجوي.
هذه الإنجازات تضع قطر في موقع متميز لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز مكانتها كمركز رئيسي للطيران المدني على الساحة العالمية.